يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

بين وزيرة العدل وحاكم المركزي شائعة

Monday, June 21, 2021 6:33:48 PM

بقلم جوزيف مستحي

عادت نغمة الاتهامات لتطال حاكم مصرف لبنان عبر الترويج لحملات ضده من بوابة الإدعاءات والشبهات التي وردت في الإعلام لتعطيل إعادة أموال صغار المودعين الذين تحولوا الى ضحية مثل الحاكم عبر بعض الجهات التي امتهنت سياسة الكيل بمكيالين ضد الحاكمية.
اللافت أن وزيرة العدل ماري كلود نجم انتقلت مرة جديدة من موقع المحايد الى الجهة الأُخرى مع تسريب كتابها الذي رفعته الى مجلس الوزراء مطالبة باقالة سلامة عبر احدى وسائل الاعلام التي تجاهر بهجومها على الحاكم وبهدفها الثابت وهو اسقاط النظام المصرفي الحالي، ما اثار الاستغراب والتعجب لاسيما وأن نجم محامية وتعرف أن "العدل أساس الملك" وان "المتهم بريء حتى تثبت إدانته"، وهذا الامر قد يذهب بنا الى مكان آخر يهدف الى التعمية على من لا يريد إعادة حقوق الناس اليهم!

المفارقة ان بعد قرار مصرف لبنان بصرف 400 دولار اميركي شهريًا وما يعادل 400 دولار بالليرة اللبنانية على سعر صرف المنصة التي أطلقها (12 الف ليرة لبنانية) والذي يستفيد منه أكثر من 800 الف مودع أو حساب، ويستعيد هؤلاء ودائعهم في خلال سنة، وضعت الوزيرة نفسها كرأس حربة بالهجوم على سلامة عبر كتابها إلى الرئيس حسان دياب تضمن احكاما ضده على أساس شبهات وردت في الإعلام المحلي والعالمي، واتهامات من مصادر متعددة كما افادت!
وزيرة العدل استندت الى إخبارات توزعها جهات داخلية وخارجية في لبنان وسويسرا وفرنسا وبريطانيا ضمن حملة مدروسة ومخطط لها بعناية، وممولة ولم نلتمس اي اجراء من قبل تلك المحاكم على ارض الواقع ما احاط كتاب الوزيرة نجم إلى الرئيس دياب بعد أيام قليلة من عودة الامل إلى صغار المودعين بإستعادة اموالهم بكثير من الاستغراب والدهشة.
والتساؤلات عن توقيت رفع الكتاب الاجابة عنها تأتي من خلال تعميم المصرف المركزي وعلى رأسه رياض سلامة، الذي وجه ضربة قاضية إلى منظومة "الرقص على حقوق المودعين" التي روجت انه المسؤول عن ضياع ودائع الناس، لتظهر الحقيقة بأنه عمل بجد وصمت بعيدًا عن المزايدات الإعلامية على إعادة تلك الودائع لاصحابها، فانكشف المروجون وانفضحوا، فغيروا مخططاتهم عبر استعمال اساليب جديدة يريدون من خلالها توريط بعض الوجوه داخل هذه المنظومة!
الغريب في كتاب وزيرة العدل اقرارها بما لا يدع مجالًا للشك ان كل ما يساق ضد رياض سلامة هي اتهامات عبر وسائل الإعلام، وبالتالي موقفها هذا اذا ما وضعناه في اطار تصريح محامية قبل أن تكون وزيرة عدل فهي تؤكد أن الاتهامات والإدعاءات لا تكون في وسائل الإعلام، بل بالوثائق والسرية المطلقة للتحقيقات حتى الانتهاء منها.
ان الإدعاء بأن السلطات السويسرية طلبت التحقيق في اتهامات تطال الحاكم، هي محض اعلامية، والكتاب الوارد من سويسرا عبر وزيرة العدل ونُشر في الإعلام قبل ان تحيله إلى مدعي عام التمييز يطلب إيضاحات معينة حول إخبار كاذب من المنظومة التي تستغل قضية المودعين الصغار لمآربها، مبني على تقرير رفضته النيابة العامة وإدعت على صاحبته!
الغريب والمستغرب، ان مضمون الكتاب الموجه من نجم إلى دياب، الهدف منه واضح ويعلمه من يواجه وسيظل يواجه كل تلك الإدعاءات.

ايبقى الاهم من كل الكتب والرسائل التصويب على اصل المشكلة التي تكمن برفض حكومة الرئيس حسان دياب التوقيع على عدم دفع سندات "اليوربوند" ما ادى إلى فقدان لبنان بأكمله المصداقية والثقة في الداخل والخارج باستثناء رياض سلامة الذي حافظ على مصداقيته التي كان ولا يزال يتمتع بها لدى مختلف دول العالم واهمها الولايات المتحدة الاميركية التي تعتبر "أم الصبي" في مكافحة تبييض الاموال والتهم المنسوبة إلى سلامة ومنحته صك براءة اسقط كل التهم والإداعاءات التي يروجها البعض.
نترك الحكم للناس، فالاحكام تصدر "بإسم الشعب" والناس ستصدق من يعيد لها أموالها وليس من يطلق الشائعات والكذب في وسائل الإعلام.
فالحذر من غضب الشعب لاسيما 800 ألف من صغار المودعين الذين ينتظرون استعادة اموالهم وسيقفون سدًا منيعًا في وجه كل من سيحاول اعتراض هذا مشروع، وحكم الشعب يبقى أقوى من أي أحكام اُخرى.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟

خاص- كيف ساعدت الدول العربية في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟