يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

ابراهيم رئيسي يعد بـ"حكومة ثورية"

Monday, June 21, 2021 8:02:31 AM


فاز المحافظ المتشدد ابرهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، بنيله 61,95 في المئة من الأصوات وفق النتائج النهائية التي أعلنت السبت، غداة اقتراع شهد أدنى نسبة مشاركة في استحقاق رئاسي في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

وكما كان متوقعا، فاز حجة الإسلام رئيسي (60 عاما) في الدورة الأولى لانتخابات جرت في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية تسببها العقوبات الأميركية، ورافقتها أسئلة عن المشاركة بعد استبعاد منافسين جديين من الترشح.

وأعلنت وزارة الداخلية الايرانية، أن رئيسي نال 17,926,345 صوتا من إجمالي المقترعين الذين بلغ عددهم 28,933,004.

وشكل هؤلاء 48,8 في المئة من الناخبين، وهي أدنى نسبة اقتراع في انتخابات رئاسية تشهدها الجمهورية الإسلامية.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 73 في المئة، في حين شهدت الانتخابات التشريعية في شباط 2020، نسبة امتناع قياسية بلغت 57 في المئة.

وتبقى أدنى نسبة مشاركة في انتخابات رئاسية 50,6 في المئة (عام 1993).

واحتفل آلاف من مناصري رئيسي مساء السبت في ساحة الإمام الحسين وسط طهران، على وقع أناشيد ومفرقعات نارية، وفق مراسلي "وكالة الصحافة الفرنسية".

ويخلف رئيسي الذي يتولى رئاسة السلطة القضائية منذ 2019، الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي لا يحق له دستوريا السعي لولاية ثالثة متتالية. وخسر رئيسي انتخابات 2017 أمام روحاني، على رغم نيله 38% من الأصوات. ويتوقع أن يعزز فوز رئيسي إمساك التيار المحافظ بمفاصل هيئات الحكم، بعد فوزه في انتخابات مجلس الشورى العام الماضي. وسيواجه الرئيس الجديد الذي يتسلم منصبه في آب، تحديات أساسية أبرزها سوء الوضع الاقتصادي العائد بشكل أساسي الى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني عام 2018. وعلى رغم انتمائه الى تيار ينظر بعين الريبة الى الدول الغربية، أكد رئيسي خلال حملته أولوية رفع العقوبات، وأنه سيلتزم الاتفاق المبرم عام 2015.

ونظرا لأن السياسات الإيرانية العامة تحدد على مستوى أعلى من الرئاسة وتعود الكلمة الفصل فيها الى مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، يتوقع ألا يؤثر انتخاب رئيسي على المباحثات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق.

وحسمت نتائج أولية أعلنتها وزارة الداخلية السبت فوز رئيسي على حساب منافسيه، المحافظَين المتشددين محسن رضائي وأمير حسن قاضي زاده هاشمي، والإصلاحي عبد الناصر همتي.

وثبتت الأرقام النهائية هذا الفارق، اذ نال رضائي 11,79%، وهمتي 8,39%، وقاضي زاده هاشمي 3,45%. وكان عدد الأصوات اللاغية أعلى مما ناله أي من الثلاثة، اذ بلغ 3,726,870 صوتا.

وامتدت عملية الاقتراع 19 ساعة بين صباح الجمعة وفجر السبت.

وكشف روحاني صباحا عن انتخاب رئيسي من الدورة الأولى، من دون ذكر اسمه. لكن مسارعة المنافسين الثلاثة الى تهنئة رئيسي، كانت كفيلة بكشف هويته. واعتبر خامنئي الإيرانيين "الفائز الأكبر" في الانتخابات الثالثة عشرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية. وقال في رسالة على موقعه الالكتروني "إنّ الفائز الأكبر في انتخابات أمس هو الشعب الإيراني، الذي وقف مرة أخرى في وجه الدعاية الإعلامية لمرتزقة العدو ووساوس الواهمين والمغرضين، وأثبت حضوره في قلب الميدان السياسي للبلاد".

وتطرح وسائل إعلام إيرانية اسمه كخلف محتمل للمرشد. وتلقى رئيسي زيارتي تهنئة من روحاني ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، وفق الاعلام الرسمي الإيراني. وقال :"وضع أبناء الشعب مسؤولية ثقيلة على عاتقي من خلال منحهم الثقة لي"، مضيفا: "سأبذل أنا وحكومتي قصارى الجهود للقيام بالمسؤولية".

وفي بيان منفصل، أوردته وسائل إعلام محلية، تعهد الرئيس المنتخب أن يكون "خادم كل الأمة"، وتشكيل "حكومة جادّة، ثورية وضد الفساد".

وتطوي الانتخابات عهد روحاني الذي بدأ في 2013 وتخلّله انفتاح نسبي على الغرب توّج بإبرام الاتفاق النووي.

تهنئة بوتين والأسد

وبعد فوزه، تلقى رئيسي تهنئة دول وأطراف عدة. وأمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في "تطوير التعاون الثنائي البنّاء في مجالات مختلفة، إضافة الى شراكتنا في العلاقات الدولية"، وفق الكرملين. وأعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن اعتقاده بأن "التعاون بين بلدينا سيعزز بشكل إضافي" في عهد رئيسي، وفق ما أوردت الرئاسة التركية.

كما تلقى رسائل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومن الرئيس السوري بشار الأسد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

من جهة أخرى، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت فوز رئيسي بمثابة "دعوة لاستفاقة" الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي مع طهران. وقال في اجتماع مجلس الوزراء، إن "انتخاب رئيسي - في رأيي - بمثابة الفرصة الأخيرة للقوى العالمية كي تستفيق قبل العودة إلى الاتفاق النووي، ولتفهم مع من تتعامل".

وطالبت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن، بـ"التحقيق" مع رئيسي بسبب "جرائم ضد الانسانية". ويربط معارضون في الخارج ومنظمات حقوقية بين رئيسي وحملة إعدامات طالت سجناء ماركسيين ويساريين عام 1988، حين كان يشغل منصب معاون المدعي العام للمحكمة الثورية في طهران. وسبق لرئيسي أن نفى هذه الاتهامات.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

إصابة 130 جندياً اسرائيليًا بتسمم غذائي!

تفاصيل الهجوم الاسرائيلي على ايران

قراصنة يخترقون قاعدة بيانات للجيش الاسرائيلي

القبض على مهاجم القنصلية الإيرانية في باريس

بايدن يبحث إرسال أسلحة جديدة لـ “إسرائيل”

صورة من أمام قصر الإليزيه.. إستعدادات لإستقبال ميقاتي

تأهب في تركيا بعد هزات متفاوتة القوة

موعد انتخابات أعضاء مجلس نقابة الصحافة اللبنانية؟