يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

المحامي ناضر كسبار- مؤامرة الملوخية

Friday, June 18, 2021 9:36:34 AM

بقلم المحامي ناضر كسبار

كان معالي المحامي ميشال اده يروي الطرفة الآتية:
"قال لي العشي جورج انه يريد ان يطبخ لي الملوخية. فطلبت منه عدم تسقيطها ما لم اقل له ذلك تجنباً لافسادها ولئلا تسود. يومذاك غادرت مكتبي في وزارة الاعلام الى منزلي. في الطريق اتصلت بجورج من سيارتي وقلت له الا يسقطها بسبب القصف عند معبر المتحف (إبان الاجتياح الاسرئيلي وحصار بيروت قصدت رأس النبع فمنعت ايضا من العبور بسبب القصف). اتصلت بجورج وقلت له:"لا تسقطها" اتجهت الى المرفأ فأذن لنا الحاجز الاسرائيلي بالعبور. وفي محلة جسر الباشا ازمة سير خانقة بسبب تدهور قافلة عسكرية اسرائيلية. اتصلت بجورج "لا تسقطها". بعد 20 دقيقة اصبحت في الحازمية. اتصلت به "سقطها" كان في حسابي انه الوقت الكافي لتنضج على النار. وهكذا حصل. اكلت يومها اطيب ملوخية في العالم. نمت ساعة بعد الغداء حتى اهضم. افقت فأبلغت ان الرئيس سركيس اتصل بي والعقيد جوني عبده والامير فاروق ابي اللمع. استغربت اتصلت بفاروق فسألني ماذا عندي لابلغه. قلت: لا شيء. سألني مجدداً قلت: لا شيء لانني لا ازال اهضم. قال لي: ما الذي كنت تريد اسقاطه ومن هو جورج الذي طلبت منه الا يسقطه؟. فهمت عندها قصده وشرحت له قصة الملوخية. فانفجر ضاحكاً: وقال لي ان المسؤول عن التنصت في الامن العام "حسين" التقط لي مكالمة من سيارتي مع جورج، اطلب اليه ان يسقط شيئاً ما، فاستنتج الموسوي انه صاروخ ا وما شابه، وسأله هل يثق بي لاني ضالع في مؤامرة ضد الرئيس سركيس. توجهت لتوي غاضباً الى عند الرئيس سركيس الذي كان عرف من فاروق القصة وبادرني: من الاساس لم اشكك فيك. قلت له: بعد ناقص تشكك فيي! وعم تربحني جميلة؟. بهالبلد ما بيقدر الواحد ياكل ملوخية متل ما بدو".
* * *
"عناصر غير منضبطة"
حصلت حادثة مع الوزير المحامي ميشال اده اثناء الحرب. فقد كان مكتبه في شارع
المكسيك في القنطاري، ومنه يسافر الى افريقيا السوداء ويعود. اما المشاكل التي تعرض لها خلال الحرب فهي انه احتجز اكثر من مرة على بعض الحواجز، وهتف به احد المسلحين: صف على جنب. ثم كان هناك من يتدخل لانقاذه وهو يقول: بلا مؤاخذة يا معالي الوزير...هيدول جماعة غير منضبطين.
وفي آخر مرة اعتذروا اليه قال ضاحكاً: لحد هلق ما تعرفنا الا على غير المنضبطين
حرقة بقلبي شي مرة اتعرف على المنضبطين.
* * *
قاضي الارض وقاضي السماء
كتب المحامي هنري الاسمر لإبنه القاضي فرنسوا الاسمر يوم تخرج من معهد الدروس القضائية بيتين من الشعر هما:
فويل ثم ويل ثم ويل
إذا ما إهتز ميزان القضاء
ويوم الدين لن يبقى مفر
لقاضي الارض من قاضي السماء
* * *
مش مشانك منشانو
أما المحامي سليم ابي ياغي فقد ضرب المثل بظرفه:
فقد طلب مرة احد موكلي المحامي ابي ياغي تنفيذ سندات دين وتم ذلك في جلسة واحدة دون اية مرافعات او ما شابه. وعد دفع الاتعاب إحتج الموكل بأن ابي ياغي لم يقم الا بتقديم السندات للمحكمة ولم يترافع او يتكلم...ولذلك فلم يدفع له كامل الاتعاب. وكان لهذا الموكل عدة دعاوى لدى الاستاذ ابي ياغي ولا يمكنه مخاصمته.
وفي المرة الثانية سلمه سندات لتنفيذها. ولكن ابي ياغي وقف امام القاضي وبدأ يترافع ويصرخ مدعيا ان موكله مظلوم. فنظر اليه القاضي نظرة تعجب شديد وهو يومئ اليه مستفسراً. وإزاء هذا الامر اكمل ابي ياغي مرافعته وهو يدل على موكله قائلاً:
- ...ان موكلي مظلوم...مش منشانك سيدي الرئيس منشانو هو.
* * *
بين داية وابو دية
يروي المحامي وليد ابو دية الطرفة الآتية:
صودف ان كنت وكيلاً في دعوى استرداد للهدم عن الجهة المدعى عليها امام القاضي المنفرد الناظر في دعاوى الايجارات في بيروت عام 1985 الرئيس سمير مطر. وكان زميلي الاستاذ الفتاري داية يمثل الادعاء في الدعوى المشار اليها. وكان العقار المطلوب الاسترداد لهدمه يقع في منطقة مار الياس. وبناء لتكليفه من المحكمة قام احد الخبراء واجرى معاينة لتحديد ثمن كل قسم من العقار وامكانية وضع تخمين لكل شقة الى ما هنالك، وبعد ورود التقرير حضرنا سويا جلسة المحاكمة. فما ان اعتلى الرئيس قوس المحكمة حتى نادى علينا كل باسمه قائلا: حضر الاستاذ داية عن الجهة المدعية وحضر الاستاذ ابو دية عن الجهة المدعى عليها...واثناء الجلسة اختلط الامر على الرئيس فأعاد الاستفسار قائلا: مين داية ومين ابو دية؟ فكان زميلي الاستاذ الفتاري داية سريع البديهة، بحيث اجاب وباعلى صوته: "حضرة الرئيس حضرته بيكون بيي" باعتبار انني ابو دية وهو داية. عندها علا الضحك وسط من كان حاضراً الجلسة.
* * *
"الجمل والواوي"
كان النائب المحامي اوغست باخوس يروي على لسان القاضي المرحوم بطرس نجيم طرفة هي بمثابة مثل ويقول ان السلطة قديما قررت مصادرة الجمال حتى ينقلوا عليها المعدات والامتعة، عندما شاهد احدهم "الواوي" يعدو بسرعة قصوى، فسأله بدهشة:
- لماذا تهرب والقرار يتعلق بمصادرة الجمال فقط؟
فأجابه "الواوي":
- لانهم حتى يكتشفوا ما اذا كنت جملا ام لا بتكون راحت عليي.
* **
* * *
"مهمتنا سحب الخوازيق"
ويبدي الاستاذ باخوس امتعاضه من احد السياسيين الذي يستعين به كلما كان في ورطة. وفي حفل عشاء قال له رجل الاعمال وليم زرد، هل تحضر "خازوقا" لفلان؟.
فأجابه الاستاذ باخوس وهو يضحك:
- نحن لا نحضر خوازيق بل مهمتنا سحبها فقط.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟

خاص- كيف ساعدت الدول العربية في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟