يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

المحامي ناضر كسبار - أحفظوا هذه الطرفة جيداً

Saturday, June 12, 2021 10:55:27 AM

يقلم المحامي ناضر كسبار

منذ عشرات السنين، بدأ الناس يتداولون نكتة مهضومة مفادها ان طالباً ارسله اهله للدرس في الخارج، إلا انه امضى وقته متجولاً بين المقاهي والمطاعم والنوادي الليلية، ولم تطأ قدماه ارض المدرسة. وعندما حضر الى لبنان في الصيف سأله والده عن الدرس وخصوصاً عن تعلمه اللغة. فأجابه: انه ابدع في المدرسة. فسأله والده ما معنى نملة. فأجابه: النملة صغيرة لا نقلل عقلنا لنعرف اسمها بالفرنسية. فسأله: ما معنى سيارة؟ فأجابه: السيارة كبيرة لم نصل في الدرس الى اسمها. فسأله: ما معنى الحذاء. فأجابه: لحظة...على راس لساني. فقال له والده:
- خليه بتمك.
هذه الخبرية ليست مجرد نكتة بل هي عبرة ومثل. فأحياناً يكتب البعض عن اوضاع الناس العادية جداً. فيبدأ الآخرون بانتقادهم وكأنه يجب دائماً الكتابة عن الامور الاستراتيجية في لبنان والعالم، مع العلم ان احداً لا يفهم فيها شيئا، بل مجرد تحاليل خنفشارية بحيث يسمعون خبرية من هنا وخبرية من هناك. أما اذا كتب احدهم عن البنزين والدواء وانخفاض سعر الليرة وما يرتكبه موظفون من فساد واعمال يومية مؤذية للمواطن، فيتعرض الكاتب للانتقاد:"ليك وين بالو". وانتم بشو بالكم؟ بتشكيل الحكومة وبما قاله هذا الزعيم وبما اجابه ذاك الزعيم؟.
- احفظوا الطرفة اعلاه جيداً.
* * *
كم عمرها
اثناء الدراسة الجامعية سئلت احدى الطالبات عن عمرها، فقالت: "عمري عشرون سنة" فأحتجت احدى زميلاتها غامزة وقائلة: "منذ سنتين قلت ان عمرك عشرون سنة" فقال المحامي طانيوس رزق مستدركا الوضع:"شو فيها! عمبتدول سنتها".
* * *
بيهتز العالم كلو
قصد المحامي يوسف لحود دائرة التحقيق الاولى في بعبدا حيث التقى رئيس القلم الشاعر ميشال مبارك الذي قال له اليوم انتهى عملي في الوظيفة واصبحت زائراً هنا، فقال له الاستاذ لحود:
في ناس ان كتروا وقلوا ما بتفرق معنا ان فلوا
لكن لولا مبارك غاب بيهتز العالم كلو
ميشال مبارك والغار خلقوا بنهار مبارك
يخزي العين بشغلوا نار ومنو النار بتتبارك
ولولا عن شغلو شي نهار تغيب ميشال مبارك
مية زلمي بغير عيار ما بيعبوا محلو
* * *
مذكرات تلميذ المعلم توفيق
في كتابه "قبل ان ننسى" يقول القاضي المرحوم اميل ابو سمرا:
نهضت اليوم من نومي متأخراً فأضطررت الى الركض على الطريق، وكيس كتبي يرقص على ظهري. وحين وصلت الى المدرسةكان الجميع قد دخلوا...فترددت وجالت في رأسي فكرة الهرب، ولكني التفت فرأيت الناظر يحدجني بنظرة قاسية سمرتني في مكاني "فبلعت" رقبتي، واخذت اصعد السلم وانا اردد عند كل درجة اصعدها: معلمي تعوقت! معملي تعوقت! وهو واقف كالصنم ويداه خلف ظهره. وقبل ان امر من امامه وضعت يدي على رقبتي وحاولت الانسلال الى الداخل، ولكنه كان اسرع مني "فرقعني" كفا على اذني شعرت على رأسي ان كل هررة الحي قد اجتمعت تموء في رأسي...
كل هذا كان هينا، لو لم يسمع صدى الصفعة حبيب....فرأيته يتهلل ويربت بيده على صدره ناظرا الي، فطار صوابي وتعمدت المرور بقربه، وانا ذاهب الى مقعدي فقلت له "حمار! بغل" فصاح بصوت مرتفع ليلفت نظر المعلم الى:"انت وحدك حمار! انت وحدك اكبر حمار في العالم". وكان المعلم وراءنا فصرخ: ولا...انت واياه...قليل الادب، قليل الحياء، اناس انني انا موجود!...فأجبته بصوت خافت:بالطبع لا!...مكانك محفوظ.
* * *
مرافعة تأبينية
ويضيف القاضي ابو سمرا في كتابه المذكور:
كان للاستاذ جبرائيل نصار دعوى ايجار عندي في عاليه. فلما وقف امام القوس استهل دفاعه بما يلي:
- نحن اليوم اذ نقف امام هذه المنصة المحترمة نعود بالذكرى ما وراء ثلاثين سنة فنذكر المرحوم والدكم حاكم صلح المتن رجل العلم والنزاهة والظرف...و...الخ.
فقلت مقاطعا:
- اشكرك يا استاذ على عاطفتك! لو كنت عارف انك ناوي تقيم حفلة تأبينية للمرحوم والدي كنت وزعت "شوية مناعي".
اما مرافعته بالدعوى فاقتصرت تقريبا على هذا التأبين.
* * *
أهمية الخطابات
في مقابلة على تلفزيون على N.B.N. في 14/2/2001 اشترك فيها المحاميان الوزير السابق ادمون رزق والنائب السابق منير الحاج، قال المحامي الحاج، مشيدا بالخطابات التي كان يلقيها المحامي رزق.
- عندما بدأت الجماهير تهتف لديغول قائلة:ديغول....ديغول بدأ يقول: منذ ذلك الوقت صرت احسب حسابا لهذا الجنرال ديغول كلما كتبت خطابا.
* * *
كنا بسعيد عقل واحد صرنا باثنين
يقول المحامي مطانيوس عيد انه التقى مرة المحامي جورج كنعان الذي قال له بان الشاعر الكبير سعيد عقل صاحب نظريات خصوصا عندما يقول اننا سنقضي على اليهود ونلغيهم. فاجابه مطانيوس:
- سمعتك تقول انه شاعر كبير اليس كذلك؟
فاجابه الاستاذ كنعان:
- صحيح
فقال له مطانيوس:
- طالما اعترفت بأنه شاعر كبير فهو يتكلم كشاعر ويقول ما يقول. فودع الاستاذ كنعان زميله وهو يقول:
- كنا بسعيد عقل واحد صرنا باثنين.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟

خاص- كيف ساعدت الدول العربية في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟

خاص- بالأرقام.. كم بلغ عدد الصواريخ التي تم إطلاقها من لبنان نحو إسرائيل

خاص- حماس تعلّمت من حزب الله.. كيف؟

خاص- بشأن الهجوم على حزب الله.. هذا ما كشفه استطلاع

خاص- المرضى الفلسطينيون يموتون في لبنان

خاص- هل عارض السيد نصرالله مطالب إيران؟

بالأرقام: ماذا أوضح الجيش الإسرائيلي عن هجماته على الحزب؟