خاص اللبنانية

لم يكن شعار "أحرار كنا وسنبقى" مجرد شعار لشد عصب الحزبيين والشمعونيين من كافة المذاهب والأطراف على إمتداد الوطن بل نهج إعتمدته الثائرة ترايسي شمعون إبنة الشهيد داني شمعون وحفيدة "الملك" كميل شمعون الرئيس القوي السابق للجمهورية اللبنانية وأحد أبرز أركان الجبهة اللبنانية ابان الحرب الأهلية اللبنانية وعراب إنتخاب بشير الجميل لرئاسة الجمهورية رغم جرح الوطنيين الأحرار.

من هذا الإرث الشمعوني والنهج دخلت ترايسي شمعون المعترك السياسي من بابه الواسع فصاغت علاقات دولية مع عواصم ومراكز قرار مؤثرة في الساحة اللبنانية من خلال عملها في الحقل الديبلوماسي الذي لم تتردد للحظة واحدة بقلب الطاولة على رؤوس من يحاول تقويدها.

حركة ناشطة لا مثيل لها وحنكة شمعونية بارزة ومسيرة عمل لا تكلّ رغم الانتقادات التي تطالها من هنا وهناك، والأهم ثورة على المفاهيم والممارسات التقليدية التي طبعت الحياة السياسية اللبنانية والتي كانت السبب المباشر للوصول إلى الحالة التي ألمت بالبلاد.

فهل ستستطيع ترايسي شمعون أن تحدث التغيير الإيجابي المنشود ونحن الاحوج اليه في ظل الواقع السياسي المأزوم الحاضر؟