يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

نهج جديد للحفيد المر

Saturday, June 5, 2021 7:02:14 PM



خاص اللبنانية

تشهد "العمارة" المركز السياسي والخدماتي الإنتخابي للنائب الراحل ميشال المر "نفضة" على كافة الأصعدة فبعد التخبط الذي حدث بعيد الإنتخابات النيابية الأخيرة نتيجة تصفية الحسابات بين اركان في الماكينة الإنتخابية من جهة وبين خذلان بعض رؤساء البلديات والمخاتير لأبو الياس، الأمر الذي أضطر نجله الياس للتدخل وتصويب المسار بغية ربح معركة كانت قاسية وعلى المنخار وسط تململ واضح من المقربين والمؤيدين بدأ قبل العملية الانتخابية وبعدها وكأن "كل واحد فاتح ع حسابو" مما أدى إلى إبتعاد العديد أو إستبعاد آخرين، ها هو يطل اليوم الحفيد ميشال ابن الوزير الياس المر بنهج وأسلوب جديد.

فالشاب ابن ال ٢٧ سنة بدأ منذ نحو الشهرين بسلسلة لقاءات وحوارات يومية مع فريق العمل السياسي الإنتخابي على قاعدة الإستفادة من أخطاء الماضي والهفوات بحيث لا مكان لرؤوس كبيرة في العمارة ولا قادة محاور بل الكل سواسية ولا امتيازات لأحد أو صيف وشتاء تحت سقف العمارة والعمل على عودة المبعدين أو العتبانين وفق ما يصرح به لزواره من المؤيدين والناخبين، والذي لا يتردد بتزويدهم برقمه الخاص للتواصل المباشر دون المرور بهذا أو ذاك تفاديا لحصول أي إستبعاد لأحد على مبدأ واضح وصريح بأن العمارة بيت المتنيين المفتوح دائما لخدمتهم دون منة أو مواربة، مع إطلالته بوجوه جديدة شابة غير تلك التي طبعت المرحلة السابقة ضمن فريق عمله الضيق.

ولم يقتصر التغيير في العمارة على أسلوب الإنفتاح والإتزان في التعاطي والتشديد على المصداقية مع الناس؛ فتشهد حركة الحفيد ميشال همة مهنية ناشطة من خلال توسيع آفاق جريدة "الجمهورية" التي يترأسها من خلال زيادة الكادر البشري فيها للدفع قدما عبر خلق قسم إعلاني دعائي خاص بها، ومواكبة التطور الإعلامي من خلال إطلاق ما يعرف بال " WEB TV" قريبا، بحيث يتم تجهيز إستوديوهات في الطابق الأرضي من مبنى الجريدة للغاية تلك.

ويشير المراقبون الى أنه كل ما ذكر يظهر بوضوح لمسة الوزير الياس المر الذي لطالما كانت له تحفظات على أداء فريق العمل المحيط بوالده وكانت سببا مباشرا لإبتعاده في بعض الأحيان أو تسببت بخلاف بينه وبين والده أكثر من مرة وخاصة بعيد إنتهاء الإنتخابات النيابية السابقة الأخيرة، وهو المعروف برصانته وابتعاده عن المتزلفين والوصوليين وفق ما يصفه المقربين منه.
فمن الواضح بأن الوزير المر المنشغل بمهامه في مؤسسة الأنتربول أطلق العنان بدعم كامل مادي واضح للعيان بدءا من موكب سيارات فخم ومرافقين وتوظيفات ومساعدات مالية وعينية بدأت أصداها تتردد في بعض القرى، وتوسيع أعمال ونشاطات مهنية مكلف ماليا ودعم معنوي كبير لنجله البكر ميشال المر الذي هو بدوره أيضا حفيد الرئيس الأسبق للجمهورية أميل لحود.

فهل سيستطيع الحفيد المر رأب الصدع وخوض غمار المعركة الإنتخابية المقبلة بثبات وتحقيق الفوز بعد "يلي ضرب ضرب ويلي هرب هرب"؟
وفق مطلعين فان المعركة لن تكون سهلة إطلاقا بعد إنكفاء لآل المر منذ ٣ سنوات، تاريخ آخر إنتخابات نيابية على مبدأ أن كثرا ممن إبتعدوا لن يعودوا إلى الكنف الذي خذلهم لسبب أو لآخر أو أوصدت الأبواب بوجههم واضطروا إلى الإرتماء في أحضان هذا الحزب أو ذاك الوزير أو النائب لتأمين الحماية أو لمصالح، والوعود التي أطلقها سابقا الوزير المر بالإنضواء تحت راية حزب سياسي وفق هيكلية تنظيمية لم تتحقق بغض النظر عن الأسباب التي دفعته إلى التراجع عن الفكرة فبات البعض من المناصرين يشعر كأن لا مستقبل موثوق، وما زاد الطين بلة إفصاح العديد من المفاتيح الإنتخابية في بعض البلدات والقرى الوازنة عن إمتناعهم الصريح العمل والتنسيق لأية إنتخابات مقبلة قبل تسديد الحساب القديم. فهل حسابات البيدر لآل المر ستتوافق مع حساب الحقلة هذا ما ستظهر المرحلة المقبلة؟

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!

خاص - بسبب السرقة.. جريمة في العزونية قضت على أستاذ ثانويّ

خاص - المهندسون المستقلون ينحازون لجانب المعارضة؟!