يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

الكتائب ترد على الترهيب بالمضي قدما في مسيرة جمع اللبنانيين

Saturday, May 22, 2021 12:06:00 PM




خاص اللبنانية

يتفق المراقبون على أن سياسة حزب الكتائب على مدى السنوات القليلة الماضية، ولا سيما منذ تصديه لصفقة التسوية التي توزعت من خلالها المنظومة الحاكمة مواقع السلطة على حساب السيادة والاستقلال وحقوق اللبنانيين، مرورا بانفجار الثورة الشعبية في 17 تشرين الأول 2019، وصولا الى الجهود التي يبذلها النائب المستقيل سامي الجميل لبناء جبهة سياسية معارضة تعبر عن طموحات اللبنانيين وتطلعاتهم، زادت من خصوماته السياسية والحزبية في موازاة الزيادة الملحوظة في شعبيته وفي تقدير الرأي العام اللبناني لإدائه ومساره.

كما يتفق هؤلاء المراقبين على أنه في ظل هاتين الزيادتين لم يجد خصوم الكتائب والشعب اللبناني طريقة لمواجهة التمدد الكتائبي شعبيا ومناطقيا سوى الترهيب بعدما فشلت كل محاولاتهم في ترغيب الحزب وقيادته وجرهم في وحول ومستنقعات حروب السلطة والاحجام النيابية والوزارية والمعارك الرئاسية.

من هذه الزاوية يقرأ المراقبون إحراق مركز إقليم الكتائب في طرابلس، بعدما نجح الحزب في استعادة مواقعه الوطنية وتعزيزها ليس فقط على الساحة المسيحية وإنما كذلك على الساحة الإسلامية.
ففي عز حملة الاستقطاب الطائفي والتجييش المذهبي لأهداف سلطوية على حساب المشروع الوطني الإنقاذي اختار حزب الكتائب الخطاب الوطني الجامع وسيلة للخروج من الأزمة التي لا تفرق في تداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والأمنية بين مسلم ومسيحي، أو بين شمال وجنوب وبقاع وجبل.
ولأن الكتائب نجحت في فك عزلة المناطق، وفي هدم الجدران المعنوية والنفسية التي يسعى اركان منظومة السلطة الى رفعها من جديد بين المناطق والطوائف والمذاهب لتكريس مواقعهم ومكتسباتهم السلطوية، لجأ وطاويط الليل الى رسائل الترهيب في محاولة للحد من تمدد الكتائب ومن الاستقطاب الواسع الذي تلقاه سياسة سامي الجميل اللصيقة بحقوق الناس وتطلعاتهم، بمعزل عن حسابات السلطة واعتبارات الوصولية السياسية.

أما ردة فعل الكتائب فلا يبدو أنها ستكون الاستسلام و"التكويع" بل على العكس من ذلك، فإن محاولات شد العصب الطائفي والمذهبي والمناطقي التي تطبع إداء معظم أركان المنظومة، يقابلها شد عصب وطني وتمسك أكبر بالخيارات المبدئية سياسيا وإصلاحيا.
وترى جهات قيادية كتائبية مسؤولة أن ما تعرض له مركز إقليم كرابلس الكتائبي ليس الأول ولن يكون الأخير. وعلى الرغم من ذلك فإن جواب الكتائب ومحازبيها ومناصريها وحلفائها سيكون المزيد من التمسك بالمسار المعروف الذي انتهجه النائب المستقيل سامي الجميل منذ توليه مسؤولياته السياسية والنيابية والحزبية استكمالا لما بدأه من نضال وطني على مقاعد الدراسة وفي الاوساط الطالبية والشبابية.
وتشدد المصادر القيادية الكتائبية على أن رسائل الترهيب تنتج مفاعيل عكسية، تتمثل في الإصرار على المضي قدماً في مسيرة التحرير والانقاذ والاصلاح وبناء الدولة ومؤسساتها، في كل الاستحقاقات الراهنة والمستقبلية وصولا الى الانتخابات النيابية والبلدية والرئاسية المقبلة، مروراً بمحطات الثورة التي ستشهد في المستقبل القريب المزيد من تظهير التلاحم بين الكتائب والشعب اللبناني.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - مجزرة في تاشع العكاريّة.. والوزير ياسين لموقعنا: سيتم تحويل الملف إلى القضاء

خاص- زيارة جزينية ممهورة بختم الثنائي

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!