بقلم المحامي ناضر كسبار



كتب المحامي الاديب حسين فياض ما يأتي:

    إشراقة، عندما تصبح الاحلام ممنوعة. والآمال مقطوعة...وسرقة الاموال مشروعة...والناس كل الناس مفجوعة...واصوات النشاز مسموعة...إفتحوا سجل التعازي بالوطن...

* * *

الدراجة والمشي...موت بطيء للإقتصاد

قال الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات العملاقة: الدراجة لا تنقذ الكوكب. بالعكس هي الموت البطيء للاقتصاد لان راكب الدراجة:

-   لا يشتري سيارة ولا يقترض ثمنها.

-   لا يشتري التأمين على السيارات.

-   لا يشتري الوقود.

-   لا يرسل سيارته للصيانة والاصلاحات.

-   لا يستخدم مواقف سيارات مدفوعة.

-   لا يسبب حوادث خطرة.

-   لا يطلب طرق سريعة متعددة المسارات.

-   لا يصاب بالسمنة. الاشخاص الاصحاء ليسوا ضروريين للاقتصاد: فهم لا يشترون الادوية، ولا يذهبون الى المستشفيات او الاطباء. إنهم لا يضيفون شيئاً الى الناتج المحلي الاجمالي للبلاد. في الجهة المقابلة،  المطعم الجديد للوجبات السريعة يخلق 30 وظيفة على الاقل

-       10 اطباء قلب

-   و10 اطباء اسنان

-   و10 خبراء في إنقاص الوزن

بالاضافة الى الاشخاص الذين يعملون في المطعم

ملاحظة: المشي اسوأ من الدراجة! فالذين يمارسون المشي لا يشترون حتى دراجة...

* *  *

 

بين الحلم واليقظة

        يروي المحامي جوزيف الاخطل الخوري، ان شقيقته السيدة وداد نجيم ليست ضليعة في اللغة العربية على الرغم من انها ابنة الاخطل الصغير.

        وانه في مناسبة اجتماعية وقف واحدهم وبدأ يتكلم بلغة عربية فصحى ومتينة. ويلتفت نحوها بين الحين والاخر سائلا اياها عن صحة كل كلمة. وما اذا كانت تلفظ بهذه الطريقة او تلك، ام اذا كان يقتضي وضعها في بداية الجملة ام في نهايتها...الخ

وبعد قليل، سألها قائلا:

-       سيدة وداد هناك فئتان من الناس، فئة تعيش في الحلم وفئة تعيش في اليقظة فالى اي من الفئتين تنتمين؟

فأجابته ضاحكة:

-       انا اعيش في الحلم لانني لو كنت اعيش في اليقظة لقلت لك: ما اثقل دمك.

* * *

نعيم اخر

        يروي المحامي مارون حداد انه كان وكيلا عن شخص يدعى نعيم، وان نعيما كان كثير الكلام.

        ويضيف انه تلقى مرة اتصالا من احدهم واستمر زهاء الساعة. وفي هذا الوقت كان نعيم يحاول الاتصال بالاستاذ حداد الا ان الخط كان مشغولا طوال الوقت. فما كان من نعيم الا ان حضر الى مكتب الاستاذ حداد وقال له:

-       حاولت الاتصال بك عدة مرات الا خطك كان مشغولا فقلت في نفسي ان هناك احتمالين: اما انه معطل وان هناك نعيماً اخر على الخط.

* * *

الشاعر رشيد أيوب

كتب رئيس مجلس القضاء الاعلى سابقاً الدكتور غالب غانم ما يأتي:

الشاعر اللبناني العالمي، إبن بلدة بسكنتا رشيد ايوب

        تطلعوا الى صنين: يكلله الشيب فيزداد فتوة. تنساب من قلبه الامواه فيبقى دائم الخفقان. تزيده نظرا فيزيدك وجهه حسنا. يتوزع ابناؤه في اقاليم الارض فيتضاعف تعلقهم به. يتزاحم عليه الغزاة فيتشامخ ولا يتزحزح. تنشأ في سفحه بسكنتا. فتاة الاعالي، فيحتضنها وينمي مجتمعنا ويجعلها تنتسب اليه دون ان ينغلق لانه يأبى الا انفتاحا على الدنيا..يتبارى الشعراء في وصفه فيصغي ولا يتكلم، ولكنه يمدهم بدفقات الإلهام ويؤجج صدورهم حنينا كما اجج صدر شاعرنا:

"ولكن لي في سفح صنين موطنا

                                        يعز علي ان افارقه غصبا

اذا ما ذكرت الاهل فيه فإنني

                                لدى ذكرهم استمطر الدنيا منصبا

اعلل نفسي ان سئمت بعودة

                                ولكنها الايام تبا لها تبا

فلله هاتيك الربى وربوعها

                                فإنني قد ضيعت في تربها القلبا"