أوضح رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أن "الاتحاد وقف دائما الى جانب كل التدابير التي اتخذتها الهيئات المعنية في مكافحة جائحة "كورونا" مع أن الكثير من العمال والموظفين دفعوا ثمنا غاليا جراء ذلك ومعهم أصحاب بعض القطاعات الاقتصادية، لا سيّما السياحية".

وأضاف في تصريح "لكن، إصدار لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية أمس قرارا بخصوص التدابير الواجب اتباعها خلال شهر رمضان المبارك والقاضي بفرض حظر التجول خلال هذا الشهر الكريم من السابعة وحتى الخامسة فجرا في توقيت يتطابق تماما مع حلول ساعة الإفطار، إنما هو قرار مجحف ليس فقط في حق أصحاب المؤسسات السياحية، لا سيّما المطاعم التي عانت خلال قرابة سنتين من التدهور المريع بسبب الإقفال الكلي أو الجزئي، بل أساسا في حق عمال هذا القطاع الذي بات أكثر من 90% منهم خارج العمل".



وأردف الأسمر "هذا القرار يجافي المنطق والأصول والتدابير الموضوعية، فالاكتظاظ في مراكز السوبرماركت أو الأفران الذي نراه على شاشات التلفزة والفلتان العلني الذي تشهده بعض المناطق والشواطىء أو الدوائر الرسمية، أخطر بكثير من تجمع أقل من 30% في مطعم مع احترام التباعد والأصول المفروضة".

وختم "نطالب في الاتحاد بإلغاء هذا القرار فورا وتعديله ليصبح حظر التجول من الثانية عشرة ليلا بدلا من السابعة، ليس حفاظاً على هذا القطاع المطعمي والسياحي والاقتصادي فقط بل أولا وأخيرا حفاظاً على ما تبقى من وظائف وعمل لعمال هذا القطاع. وهذا المطلب برسم جميع الوزراء المعنيين من سياحة وداخلية واقتصاد، بل برسم لجنة مكافحة "كورونا" والحكومة".