يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

الإقفال يزيد وزر الضغط المعيشي ويفجّر قنبلة الشارع

Tuesday, January 26, 2021 4:57:35 PM



 لم يكن ينقص "كورونا" وتفشيها الجنوني سوى التجمعات الاحتجاجية للمتظاهرين في الطرق، ولم يكن ينقص المتظاهرين  الكافرين بالفقر والجوع سوى الـ"كورونا".

نعم، في بلد كلبنان حيث لا دولة ولا هيبة ولا من يفرض القانون، ولا من يحمي المواطن ، تلك هي المعادلة اليوم. ينزل الناس الى الشارع ويتجمعون لرفع الصوت غير آبهين بالتقاط عدوى "كوفيد-19" ما دامت فرص النجاة من الاصابة محتملة خلافا لواقع الموت جوعا ان لم يؤمنوا لقمة العيش التي يجنونها من العمل اليومي. المسؤولون في ما تبقى من اشلاء الدولة الممزقة المتخلفون عن تأمين بديل يقي المياوم شبح العوز والجوع لا يجدون الوقت حتى للبحث في القضية فصراعاتهم الانانية واحقادهم هي ملف متابعتهم الوحيد و"من بعدي الطوفان".

 فوسط الانسداد في الافق الحكومي، والذي أتي وسط ازمة اقتصادية معيشية قاتلة، فاقمها قرار الاقفال التام لمواجهة كورونا، تحرّك الشارع من جديد وشهدت مناطق عدة من طرابلس الى الجية مرورا بكورنيش المزرعة وتعلبايا وشتورا وصيدا، حركة قطع طرق احتجاجا على الاوضاع المتردية، وعمد عدد من المحتجين، الى قطع الطرق بالشاحنات وما تيسّر، واحرقوا الاطارات ومستوعبات النفايات، لرفع الصوت اعتراضاً على تمديد التعبئة العامة وعدم تقديم مساعدات انسانية للعائلات المحتاجة والمياومين وغيرهم من المواطنين الذين تأثرت أعمالهم ومصالحهم بالاقفال العام، وعدم قدرتهم على الصمود في ظل الجائحة". 

 سياسيا، دخلت البلاد في مرحلة ترقّب جديدة، فاللاعبون الاساسيون على حلبة التشكيل يبدو سيبقون محرّكاتهم مطفأة، مترقّبين تحركا فرنسيا لم تتضح معالمه بعد. وغداة مناقشة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التطورات اللبنانية مع نظيره الاميركي الجديد جو بايدن، الاحد، علم ان مساعي الاليزيه لكسر الجمود الحكومي في بيروت وإعادة احياء المبادرة الفرنسية المنازعة، ستنتعش، على الخطين الاقليمي واللبناني، بنوع من "الغطاء" الاميركي... لكن في الانتظار، اي جديد لم يسجل على ضفة التأليف اليوم سوى معلومات ترددت عن لقاء جمع بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي نفت مصادره لـ"المركزية" حصول لقاء من هذا النوع.

 اما في المواقف، فسجل كلام حكومي لحزب الله على لسان نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم امام الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، الذي زاره مودعا. اذ أفاد بيان لدائرة العلاقات الاعلامية في الحزب أن البحث تناول الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية بما في ذلك المساعي الهادفة الى التعجيل في تشكيل الحكومة، إضافة الى الأوضاع الصحية والإقتصادية في ظل التفشي الواسع لوباء كورونا والتردي المعيشي الذي يعاني منه اللبنانيون". وشدد  قاسم على موقف "حزب الله" "الداعي الى الإسراع في تشكيل الحكومة من أجل التفرغ لمعالجة القضايا والتحديات"، وعبر عن "تمسك الحزب بممارسة مسؤولياته على كل الصعد، الى جانب أهله وشعبه خصوصا في هذه الظروف الصعبة". وأكد "أن "حزب الله" بما يمثل من مقاومة، جزء لا يتجزأ من إرادة اللبنانيين في مقاومة الإحتلال الاسرائيلي للأراضي اللبنانية ومنع التعديات والانتهاكات الاسرائيلية في البر والبحر والجو".

 في الموازاة، التراشق بين المستقبل والوطني الحر على حاله. فقد قال عضو لبنان القوي النائب سيزار أبي خليل في حديث تلفزيوني: إذا كان هناك من يهمس في اذن الرئيس المكلف سعد الحريري بالعودة إلى أحلام ما قبل 2005 ، فـ"حلّو يعرف أنو مع العماد ميشال عون ما بيمشي الحال".

المركزية

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

أسعار البنزين ترتفع.. كم بلغت؟

حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي"

إطلاق نار على صالون في طرابلس

بوتين يحذّر نتنياهو: إيّاك ولبنان!

ساعة الصفر الرئاسية متأخرة.. وتحرُّك لجنة السفراء مستمر

باريس تدفع أوروبا إلى دعم الجيش والتصدي لملف النازحين في لبنان

القلق اللبناني من توسيع إسرائيل للحرب يتصدر لقاء ماكرون وميقاتي

إجراءات متلاحقة لضبط الانفلاش النقدي في لبنان