زار أسطورة نادي روما فرانشيسكو توتي شابة في المستشفى استفاقت من غيبوبة دخلتها قبل 9 أشهر، بعد سماع تسجيل صوتي لنجم كرة القدم الإيطالية السابق.

وتدافع إيلينيا ماتيلي (19 عاما) عن ألوان لاتسيو الغريم التقليدي لروما لكنها من أنصار الأخير، وقد دخلت في غيبوبة بعد تعرضها لحادث سير مروّع ذهب ضحيته أحد أصدقائها في ديسمبر الماضي.

وقام توتي الفائز بمونديال 2006 بإرسال تسجيل على الفيديو قبل أشهر متوجها فيه إلى إيلينا بالقول: "إيلينا لا تستسلمي، تستطيعين القيام بذلك. كلنا معك".

وخرجت ماتيلي مؤخرا من الغيبوبة، وكما وعدها توتي قام بزيارتها في مستشفى جيميلي حيث تتعافى من الحادثة التي تعرضت لها.

وقال توتي بعد اللقاء الذي استمر نحو ساعة ونصف للصحفيين: "لقد ابتسمت لي، غمرتني وبدأت بالبكاء. كان اللقاء مثيرا مع إيلينيا وعندما تخرج من المستشفى سنلتقي مجددا"، حسبما نقلت "فرانس برس".

أما والد إيلينيا ستيفانو ماتيلي فصرّح لصحيفة "كورييري ديلا سيرا": "يتعين علي توجيه الشكر إلى صديق شقيقتي الذي جاءته فكرة الاتصال بفرانشيسكو توتي للقيام بتسجيل صوتي له".

وتابع قائلا: "وافق فرانشيسكو على الفور، هو شخص طيب القلب، التحدث إليه اليوم في المستشفى كان بمثابة التكلم مع شقيق".

ولا تزال إيلينيا غير قادرة على الكلام لكنها قامت بالإفصاح عن مشاعرها من خلال حركات اليدين والتعبير بكلمات على جهاز لوحي.

وبدوره أدلى توتي بكلام تشجيعي لإيلينيا بقوله "لا تستسلمي، تستطيعين الخروج (من هذه الوضعية). استعجلي في الشفاء. سأقوم بزيارتك في منزلك عندما تتمكنين من المشي والكلام".

وأشاد طبيب الأعصاب البروفسور لوكا بادوا بتوتي بقوله منوها بـ"القدرة الكبيرة لإدارة وضعية صعبة"، ومضيفا "لم يتوقع قائد نادي روما السابق وضعية دراماتيكية إلى هذا الحد لكن في النهاية كانت الأجواء مرحة جدا".