يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

قيومجيان: لا خلاص للبنان إلا بطرد الطغمة الحاكمة من هيكل الوطن

Sunday, September 27, 2020 11:00:51 AM



أسف الوزير السابق الدكتور ريشار قيومجيان لأن القيمين على البلاد لم يحسنوا الاستفادة من اليد التي امتدت لنا من الخارج للمساعدة ولم يستجيبوا للمبادرات بل تفننوا بهدرها وأضاعوا الفرصة تلو الاخرى.
كلام قيومجيان جاء خلال تمثيله رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في الذبيحة الالهية التي إحتفل بها الكاهن ايلي قزحيا في باحة كنيسة مار انطونيوس الكبير في وادي بعنقودين قضاء جزين، لراحة أنفس شهداء "المقاومة اللبنانية" في البلدة تحت عنوان: "باقيين"، بحضور منسق منطقة جزين في "القوات" جورج عيد ومنسق منطقة الزهراني عماد روكز، مخاتير: وادي بعنقودين انطوان مخايل، بيصور نقولا عيد، وادي الليمون لبيب يوسف ورئيس مركز "القوات" في البلدة شارل ضاهر وحشد من الاهالي.
فنّد قيومجيان إضاعة الفرص قائلاً: "أعلنا كقوات لبنانية منذ 2 ايلول 2019 ألا حل إلا بحكومة اختصاصيين مستقلين، ففوتوا فرصة تشكيل هكذا حكومة. ثم فوتوا فرصة ثورة 17 تشرين ومطالبة اللبنانيين في الشارع بالتغيير ومحاربة الفساد وبإستبدال الطبقة الحاكمة بطبقة جديدة تنقذنا من الواقع المالي والاقتصادي ومن الفساد والادارة السيئة للبلاد".
تابع: "للاسف لم يشعروا بالناس المفجوعة والموجوعة جراء انفجار الرابع من آب في المرفأ حيث امتزجت دماء شهدائنا بالضحايا الابرياء الذي سقطوا في بيروت. للاسف فوتوا مساعي رئيس جمهورية فرنسا الصديقة للبنان ولم تتشكل الحكومة رغم الحاجة الملحة لها لانقاذ الوضع. فرغم الحديث عن مصالح، إلا أنه ما زال هناك قيم وناس تؤمن بصداقة الشعوب لبعضها البعض".
كما توقف قيومجيان عند طلب الاب قزحيا الصلاة للمسؤولين، قائلاً: "هو على حق الصلاة ضرورية ولكن آن الاوان ان نرفع الصوت ونطردهم من هيكل الوطن لأنه مع هكذا طغمة حاكمة لا خلاص للبنان".
أضاف: "المستقبل صعب بلا شك. لن اقول انني متفائل ولكن انا ابن الايمان والرجاء وسنتمسك بهذه الارض وبقاء لبنان. لقد مرّت نكبات وحروب ومجاعة وتهجير وابادة ومذابح على اجدادنا ورغم ذلك بقينا وسنبقى لأننا مؤمنون بهذه الارض وبكنيستنا التي على رأسها البطريرك الراعي الذي يرفع عصاه بوجه من يريد ان يخسّرنا لبنان والذي أكد ان هذا الوطن سيبقى بالحياد وبسياسة خارجية مستقلة وبطبقة سياسية غير فاسدة. نعم، سيبقى طالما هناك قوات لبنانية، فهي دوماً مستعدة للحفاظ على الوطن وبناء دولة".
كذلك نقل قيومجيان تحيات جعجع ودعمه لوادي بعنقودين وهنأها على محافظتها على ارضها وتراثها وهي التي تشكل خير نموذجٍ عن القرى والبلدات اللبنانية، مضيفاً: "نحن هنا في وادي بعنقودين لأنها لنا كما الرميش وعين ابل والناقورة وكل الجنوب، كما عكار والقبيات وكل الشمال، كما زحلة ورأس بعبك والقاع والهرمل وبعلبك لنا. كما جبل لبنان وبيروت لنا. كل ضيعة من بلدات لبنان ستبقى لنا ونحن مستعدون للدفاع عنها كي تبقى ضمن الوطن. يحكى عن نظام حكم جديد ولا مشكلة لدينا بتطوير نظامنا بشرط انه اياً يكن النظام الذي سيعتمد فكل هذه الضيع ستبقى لنا وسنبقى متمسكين بـ الـ 10452 كلم2 وبكل حبة تراب في كل لبنان لأنها ارتوت بدماء الشهداء. فالارض ارضنا والبلد بلدنا ولن نتخلى عنه مهما غلت التضحيات ومهما اضطررنا ان ندفع من دم وعرق وجهد في المستقبل".
هذا وإعتبر قيومجيان أن من يخجل بماضيه لا يستطيع بناء مستقبله، وأردف: "نحن نتعظ من احداث التاريخ ونفتخر بشهدائنا وبالمقاومة التي خضناها ولكننا لسنا أسرى الماضي، بل نستلهم من شهدائنا مزيداً من العزم والعنفوان والتضحية ونتطلع الى المستقبل. لقد ضحوا بحياتهم كي نبقى بهذه الارض ويكون هناك مستقبل مشرّف لأولادنا بعدنا. حين يتطلب الوطن التضحية سنكون على خطى شهدائنا مستعدون لها".
ختم قيومجيان متوجهاً الى اهالي الشهداء بالقول: "مهما تكلمنا لا نفيكم حققكم وأنا في الحقيقة أكبُر حين تغمرني ام شهيد وأفتخر ان هناك اناساً مؤمنون أن دم اولادهم لم يذهب سدى بل استشهدوا ليبقى لبنان. نصلي واياكم لارواحهم وكي نحافظ على الامانة التي سلمونا ايها ومعاً سنواصل مسيرتهم لإيصال لبنان الى شاطئ الامان".
وكانت كلمة لرئيس مركز "القوات" في البلدة شارل ضاهر مما جاء فيها: "كي نكمل مسيرة النضال المستمرة "باقيين". من أجل بلدة قدمت شهداء أبطال في المقاومة المسيحيّة "باقيين". من اجل أن تكون وادي بعنقودين فخر منطقة جزين "باقيين". كما اكد استكمال مسيرة من كانوا قبله في رئاسة المركز وما بدؤوه في القرية من مسيرة النهضة الاجتماعية، الحياتية والإنمائيّة، والوقوف بجانب الاهالي من دون إستثناء أو تفرقة.
كما شدد الاب قزحيا في عظته على معاني الشهادة مؤكداً ان من كان قائده يسوع المسيح لا يعرف الخوف أو اليأس ومشددأً اننا مؤتمنون على ارض وطأها يسوع ورسالتنا فيها رغم الوجع والالم لأنه لا بد ان تأتي القيامة.
وكان قيومجيان استهل زيارته الى وادي بعنقودين بوضع إكليل من الغار على نصب الشهداء وختمها بتسليم دروع تذكارية إلى أعضاء لجنة "القوات" السابقة في البلدة.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

تعميم الى النّازحيين السّوريين في بعبدات

جنبلاط يلتقي البيسري وسفيرة الارجنتين

فيّاض يمثّل في منتدى الطاقة العالمي في روتردام

إبراهيم مراد: ليومٍ وطني يخلّد ذكرى إبادة 24 نيسان 1915

مراد: لا يستقيم عمل أي من المؤسسات من خلال بدعة التمديد

ماضي: إرادة الشعوب في الحياة الحرة تبقى عصية

بخاري التقى دريان: نأمل أن تصل مساعي "الخماسية" الى حلول سريعة من خلال الحوار

المفتي قبلان يتحدّث عن "نكران" للعائلة اللبنانية الواحدة!