في الشتاء المعتاد لم نستطع غالبا التمييز بين الزكام العادي والانفلونزا العادية، لكن الشتاء المقبل لن يكون كغيره من فصول الشتاء التي عهدناها. فمع استمرار جائحة كورونا، سيكون لدينا خليط من الأمراض الموسمية الشتوية التي تختلف في درجة الخطورة. وحسب صحيفة «اندبندنت» سيحتار كثيرون في معرفة ما اذا كانت أعراضهم دليلا على إصابتهم بالزكام أم بالإنفلونزا أم بكورونا. والحقيقة هي ان هناك أكثر من فيروس.

فوفق منظمة الصحة العالمية، يغطي اسم الانفلونزا مجموعة مختلفة من الفيروسات التي يمكن ان تسبب أمراضا تتراوح بين الزكام وميرس (تناذر الشرق الأوسط التنفسي) وسارس (التناذر التنفسي الحاد)، أما سلالة فيروس كورونا المستجد مثل «كوفيد ـ 19» فلم يسبق ان ظهرت لدى الانسان.

ومثل غيره من الفيروسات ينتقل «كوفيد ـ 19» من شخص الى آخر عن طريق القطيرات التي تنتج عن السعال أو العطس ما يجعل الكمامات ضرورية في الأماكن العامة.

وتوضح الصحيفة ان معظم فيروسات كورونا مثل فيروس الزكام تسبب التهابا خفيفا في المجاري التنفسية العلوية وأعراضا ثانوية نسبيا مثل احتقان الأنف والعينين والصداع والتهاب الحلق. أما فيروسات الانفلونزا فإنها تسبب أعراضا مشابهة وأخرى حادة حسب الحالة وحسب سلالة الفيروس. ويمكن للشخص المصاب نقل العدوى خلال الأيام الخمسة الاولى من إصابته في حين ان آثار العدوى بـ «كوفيد ـ 19» تظهر بعد يومين الى 14 يوما من الإصابة.