يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

فورد يحذر من "قيصر" ويقرأ مصير الأسد

Tuesday, June 16, 2020 1:13:25 PM

استبعد السفير الأميركي السابق إلى دمشق، روبرت فورد، أنّ يؤدي "قانون قيصر" الذي سيسري مفعوله غداً الأربعاء إلى التأثير في الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أنّ الإدارة الأميركية تأمل في أن تُرغم دمشق على اتخاذ سلسلة من الخطوات السياسية، تشمل إطلاق سراح السجناء السياسيين وإطلاق عملية محاسبة على الانتهاكات المرتكبة. في المقابل، توقع فورد أن تكون الأشهر المقبلة صعبة اقتصادياً بالنسبة إلى لبنان وسوريا، في وقت تنهار فيه الليرتان أمام الدولار. 
 
وحذّر فورد، الذي كان آخر سفير أميركي في سوريا، من أنّ الضغط على الاقتصاد السوري الرازح تحت معاناة كبيرة "يزداد"، موضحاً أنّ المؤسسات التجارية الصغيرة تواجه صعوبات في مواصلة أنشطتها وإلى أنّ الاستثمارات تتراجع في البلاد، وذلك مع تحليق الأسعار. 
 
وعلى الرغم من المشاكل الاقتصادية التي عدّدها فورد، استبعد أن تخضع الحكومة السورية لمطالب "قيصر"، كاتباً: "لن تذعن حكومة الأسد للمطالب الواردة بعقوبات "قيصر"، فما بالك عن انهيارها؟". 
 
وفي مقال تحليلي نشره "معهد الشرق الأوسط" شرح فورد فكرته، مبيناً أنّه لم يسبق للحكومة السورية أن أبدت اهتماماً برفاهية السوريين الاقتصادية، مستبعداً في الوقت نفسه "اعتراف روسيا وإيران بالهزيمة أمام الأميركيين والإحجام عن دعم حليفهما، الرئيس بشار الأسد". وتابع فورد متوقعاً استمرار حصول الحكومة السورية على المساعدات الإنسانية الأممية. 
 
وفي سياق متصل، تناول فورد الأجهزة الأمنية السورية التي "تراقب بعضها البعض وتراقب السوريين أيضاً"، مؤكداً أنّها حافظت على ولائها للأسد. وأضاف قائلاً إنّ القوات السورية تعاطت بسرعة وقسوة في نهاية الأسبوع الماضي مع مجموعة صغيرة من المنشقين من إحدى القوات العسكرية الحكومية. وبناء على هذه المعطيات، توقع فورد تأثّر أغلبية السوريين وحتى اللبنانيين الذين تربطهم علاقات اقتصادية بدمشق بشكل خاص، خالصاً إلى أنّ "الأشهر المقبلة ستتسم بصعوبة أكبر بالمقارنة مع الوضع الراهن". 
 
على مستوى روسيا، سبق لفورد أنّ حذّر من أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يستخدم الحرب السورية لإعادة نفوذ روسيا في الشرق الأوسط، معتبراً أنّ "النصر الروسي قد لا يكون أقل ضررا عن ذلك الذي حققه الأسد". 
 
وقال فورد: "إن الروس سيجبرون على التعايش مع حليف سوري ضعيف جداً اقتصادياً، وهم يفتقرون إلى السبل الضرورية للتعامل مع ذلك. بمعنى آخر، سيكونون مكبلين بوزن ثقيل حول أعناقهم"، مضيفاً: "أعتقد أن ثمة أملا لدى الدول الغربية بأن العقوبات ستبلغ من الشدة بحيث تجبره على التخلي عن الحكم. ولكني أنظر إلى ذلك على أنه تمني أكثر منه إلى تحليل إذ ليس من الواضح من سيتولى الحكم بعد بشار".
 

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

صورة من أمام قصر الإليزيه.. إستعدادات لإستقبال ميقاتي

تأهب في تركيا بعد هزات متفاوتة القوة

موعد انتخابات أعضاء مجلس نقابة الصحافة اللبنانية؟

إسرائيل ضربت إيران بهذا السلاح

أي شرق أوسط وعالم من دون دور أميركي؟

عمليّة رفح "محسومة"... بانتظار التوقيت

بن غفير عن الرد الإسرائيلي: ضعيف!

أستراليا دعت رعاياها لمغادرة إسرائيل