خاص "اللبنانية"

استدرك سعد الحريري ان "الموس وصل الى ذقنه"، وهذه المرة من داخل بيته وبيئته. من شقيقه الاكبر بهاء..
"ضرب ضربته" وتحرّك من اجل إعادة هيكلة تيار المستقبل على المستوى التنظيمي، وهو لامر تعهّد به في ذكرى اغتيال والده. خطا مُنظِما صفوفه لاستعادة الشارع السني عمومًا والسني البيروتي خصوصاً من جهة وللردّ من جهة على التحركات المهللة لبهاء والمؤيدة لنبيل الحلبي، المحامي الذي ترشح للانتخابات النيابية في العام 2018، وانسحب من بيت الوسط.
استجمع سعد افكاره وطلب من كوادر تيار المستقبل التواصل مع اشخاص ممن ابتعدوا او اُبعِدوا عن التيار تقول اوساط مطلعة ل"اللبنانية".

وكون احمد هاشمية، الصديق الشخصي للحريري، فانه بات يتولى شؤون بيروت بتكليف من الحريري وهو يسعى بالتشاور مع القاعدة المستقبلية البيروتية لاختيار منسقية جديدة لتيار المستقبل في بيروت خلفاً للمنسقية الحالية برئاسة الدكتور سامر سوبره التي لم يكتب لها النجاح لاسباب عدة، كما ان هاشمية يتولى ادارة جمعية "بيروت للتنمية" وهي الجمعية التي اسسها الرئيس رفيق الحريري منذ تسعينيات القرن الماضي أي قبل نشوء تيار المستقبل وهي تمثل في الوجدان البيروتي الزمن الذهبي للحضور الاجتماعي للحريرية السياسية في بيروت، ويتم حاليا التحضير لتكوين هيئة ادارية ل "بيروت للتنمية" برئاسة احمد هاشمية تضم وجوها جديدة بالاضافة الى بعض الوجوه المعروفة وذات المصداقية، والهدف منها ان تكون الذراع الاجتماعي لمنسقية بيروت في تيار المستقبل.

اشارة الى ان الصراع الذي كان دائرا بين امين عام التيار احمد الحريري وبين هاشمية قد خَفُتَ لصالح تعزيز حضور هاشمية خصوصاً وان المعطيات تتحدث عن شبه حسم لترشيحه على لائحة الحريري عن احد المقاعد السنية في بيروت الثانية عِلماً بان ترشيح الامين العام مكان والدته النائب بهية الحريري هو امر مرجح ايضا.

على ان يتم استنهاض الشارع من جديد تحضيراً وتعزيزًا لتموضع تيار المستقبل في المعارضة والذي يبدو انه سيمتد الى اخر ولاية الرئيس ميشال عون كما لمواجهة المد المضطرد لبهاء الحريري في الشارع السني في بيروت وفي باقي المناطق بعد ان سجّل انضمام العديد من كوادر تيار المستقبل الى "المنتدى" وهو المسمى التنظيمي لحراك بهاء الحريري في لبنان ولم يقتصر الامر على مناصرين لتيار المستقبل انما ايضا على متمولين قريبين من التيار.