شاركت ميرك الشركة الرائدة في تطبيقات العلوم والتكنولوجيا في المؤتمر الخامس الذي أقامته لجنة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعلاج وأبحاث التصلب المتعدد "“MENACTRIMS– وهي منظمة مستقلة تسهل التواصل والتفاعل بين الأخصائيين والعلماء لتشجيع وتحسين نتائج الأبحاث السريرية في مجال مرض التصلب اللويحي – في السادس والسابع من ديسمبر في فندق انتركونتيننتال دبي، فيستيفال سيتي.

وضم المؤتمر الذي امتد لمدة يومين أكثر من 700 أخصائي في القطاع الصحي وطب الأعصاب إضافة إلى باحثين حظيوا جميعا بفرصة المشاركة في منتدى التميز في التعليم والبحث في مجال مرض التصلب اللويحي. إضافة إلى الملخصات البحثية الحادية عشرة التي تم تقديمها والتي تطرقت إلى عدة مواضيع مهمة للمجتمع العلمي، أتاحت الشركة للزوار عبر ال " MS House" اختبار كيفية العيش مع المرض والتحديات اليومية التي يواجهها المصاب. كما يمكنهم معرفة المزيد حول أعراضه وكيف تؤثر على جسم الإنسان في بيئات مختلفة.

مرتكزا على الجهود الجماعية للجنة العلمية، تضمن المؤتمر عروضا تقديمية لمتحدثين دوليين وإقليميين بارزين ركزوا فيها على أحدث التطورات العلاجية للمرض والعلاجات الجديدة الموجهة في عالم التصلب اللويحي والتي أصبحت متوفرة في المنطقة وأظهرت نتائج غير مسبوقة كما أثبتت فاعليتها في السيطرة عليه بشكل ملحوظ. إضافة إلى ذلك شدد الأخصائيون على أهمية الكشف المبكر والعلاج الذي يزيد من الفعالية ونسب السيطرة.

بالمناسبة سلط السيد باولو كارلي المدير العام ومدير منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا في شركة ميرك الضوء على خبرتها التي تمتد إلى 20 عام في مجال طب الأعصاب والمناعة وتحدث قائلا :" إن شركة ميرك ملتزمة بتوفير حلول مبتكرة تساهم في تقدم الرعاية في مجال مرض التصلب اللويحي لمساعدة المرضى في التأقلم مع مرضهم. يدفع هذا الإلتزام أبحاث الشركة لتقليص تأثير المرض، إبطاء تقدم العجز وتحسين نوعية حياة المرضى." إضافة إلى ذلك أكد حرص ميرك على العمل مع الجمعيات الطبية الإقليمية وجمعيات المرضى والهيئات الحكومية لتلبية احتياجات المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد.

التخطيط لإنجاب عائلة كان من أبرز المواضيع التي طرحها المؤتمر هذا العام، إذ تطرق العديد من المتحدثين البارزين لهذا الموضوع تماشيا مع أحدث الدراسات والبيانات التي أثبتت أن النساء المصابات بالتصلب اللويحي المتعدد الإنتكاسي ((RMS يمكنهن مواصلة خيارات العلاج الآمنة خلال فترة الحمل إذا لزم الأمر سريريا وخلال الرضاعة الطبيعية. ويوفر هذا الأمر خيارا مهما للأخصائيين لإدارة هذا المرض المزمن خلال فترة مهمة للغاية في حياة مرضاهم ولهؤلاء القدرة لاتخاذ قراراتهم الخاصة بإنشاء أو زيادة أفراد عائلتهم.

وتحدث الدكتور باسم يموت، رئيس لجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعلاج وأبحاث التصلب المتعدد “MENACTRIMS”وأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت قائلا: " لقد شهدت العقود القليلة الماضية تقدماً هائلاً في علاجات مرض التصلب اللويحي تجلت في حياة خالية من العجز لفترة طويلة، إنجاز لم نشهده منذ 20 عامًا."

من جهته طرح الدكتور جهاد إنشاصي استشاري أمراض الأعصاب في مستشفى راشد في دبي في الإمارات العربية المتحدة تحديات الحمل في ظل الإصابة بمرض التصلب اللويحي مركزا على التقدم الحالي في هذا المجال وأضاف:" تمت الموافقة مؤخرا على الأدوية الآمنة التي يمكن أن تستخدمها النساء المصابات بالمرض اللواتي يخططن للإنجاب خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية." إضافة إلى ذلك تتوفر علاجات جديدة على المدى القصير تعطي أملا للتخطيط بتكوين أسرة مع مجازفة ضئيلة لنشاط المرض خلال الحمل خاصة للواتي يعانين من نشاط متزايد له."

أما الدكتور رائد الروغاني رئيس عيادة مرض التصلب اللويحي في مستشفى ابن سينا في الكويت، فشدد على أهمية هذا المؤتمر الإقليمي كمنتدى لتبادل المحادثات بهدف تحسين التشخيص والعلاجات المتعلقة بمرض التصلب اللويحي. وأضاف:" لقد أجريت العديد من الدراسات وأقيمت عدة جلسات لاستكشاف تزايد مرض التصلب اللويحي في أرجاء الدول العربية، الأمر الذي يزيد الحاجة إلى السجلات الإقليمية التي تقيمها لجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعلاج وأبحاث التصلب المتعدد “MENACTRIMS”
حول مرض التصلب اللويحي. لقد بدأنا بالعمل منذ سنتين على هذا المشروع ونأمل أن تنضم إلى الجهود التي نبذلها باقي الدول العربية، لنفهم بشكل أفضل أنماط المرض في منطقتنا ونتفق على توصيات حول المقاربات الأفضل لإدارته."

لقد ارتفع معدل إنتشار مرض التصلب اللويحي بشكل ملحوظ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العقود القليلة الماضية، كما لوحظ في العديد من منشورات علم الأوبئة المحلية وسجلات المرضى. تبقى لجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعلاج وأبحاث التصلب المتعدد “MENACTRIMS” ملتزمة في دعم مشاريع بحث إقليمية من قبل باحثين سريريين وأكاديميين لتعزيز المعرفة حول مرض التصلب اللويحي والمساعدة على تحسين نوعية حياة المرضى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.